5 عوامل تؤثر على مدة بقاء الحشيش في الجسم

بقاء الحشيش في الجسم: العوامل المؤثرة وطرق التخلص منها

تعد مدة بقاء الحشيش في الجسم من المواضيع التي تثير تساؤلات العديد من الأشخاص، خاصةً لأولئك الذين يتعرضون لاختبارات كشف المخدرات أو الذين يودون معرفة تأثير تعاطي الحشيش على صحتهم. يستمر الحشيش في الجسم لفترات متفاوتة تعتمد على عدة عوامل، ويمكن اكتشافه في البول، الدم، الشعر، واللعاب. من المهم معرفة هذه العوامل لفهم كيفية تأثير الحشيش على الجسم ومدى استمراره فيه.

العوامل التي تؤثر على بقاء الحشيش في الجسم

تتراوح مدة بقاء الحشيش في الجسم من يومين إلى عدة أشهر في البول، ومن عدة ساعات إلى أسبوع في الدم، وتؤثر عدة عوامل في هذه المدة.

1. كمية الحشيش المتناولة

تعد كمية الحشيش المتناولة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على بقاء الحشيش في الجسم. كلما كانت الكمية أكبر، زاد الوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص منها. الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش بكميات كبيرة، أو الذين يتعاطون بشكل مستمر، قد يحتاجون إلى وقت أطول للتخلص من آثار الحشيش مقارنةً بالآخرين الذين يتعاطونه بكميات أقل.

2. تواتر تعاطي الحشيش

تلعب مدة وتواتر تعاطي الحشيش دورًا كبيرًا في بقاءه في الجسم. في حال كان الشخص يتعاطى الحشيش بشكل منتظم، فإن تركيز المادة الفعالة (THC) يتراكم في الجسم، مما يجعل عملية التخلص منها تستغرق وقتًا أطول. أما إذا كان التعاطي بشكل نادر أو لمرة واحدة، فيمكن للجسم التخلص من آثار الحشيش بسرعة أكبر.

3. الوزن ونسبة الدهون في الجسم

الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يمتلكون نسبة دهون عالية في أجسامهم قد يواجهون صعوبة أكبر في التخلص من آثار الحشيش. لأن المادة الفعالة في الحشيش، وهي الـ THC، تتراكم في الأنسجة الدهنية. وبالتالي، كلما كانت كمية الدهون في الجسم أكبر، كلما طال الوقت الذي يبقى فيه الحشيش في الجسم.

4. التمثيل الغذائي

يؤثر التمثيل الغذائي أيضًا في مدة بقاء الحشيش في الجسم. الأشخاص الذين يمتلكون عملية أيض سريعة يتمكنون من التخلص من بقايا الحشيش بشكل أسرع مقارنةً بالذين لديهم عملية أيض بطيئة. إذا كان الجسم قادرًا على حرق الدهون بسرعة، فإنه سيعزز عملية التخلص من الـ THC بشكل أسرع.

5. النشاط البدني

النشاط البدني المنتظم هو أحد الطرق التي قد تساعد في تسريع التخلص من الحشيش من الجسم. التمارين الرياضية، وخاصة التمارين التي تستهدف حرق الدهون مثل الجري أو تمارين القوة، قد تساهم في تسريع التخلص من الـ THC المخزن في الأنسجة الدهنية. ممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد في تحفيز عملية الأيض وبالتالي يمكن أن تقلل من مدة بقاء الحشيش في الجسم.

طرق الكشف عن الحشيش في الجسم

يمكن الكشف عن بقايا الحشيش في الجسم من خلال عدة وسائل، بما في ذلك فحوصات الدم، البول، الشعر، اللعاب، والأظافر.

1. فحص البول

يعد فحص البول هو الأكثر شيوعًا للكشف عن بقايا الحشيش. يمكن للمختبرات تحديد وجود الـ THC ومستقلباته في البول. تظل مادة الـ THC في البول لفترة أطول من العينات الأخرى، وقد تبقى هناك من عدة أيام إلى أسابيع حسب العوامل السابقة التي ذكرناها. عادةً ما يبقى الحشيش في البول لفترة تتراوح من يومين إلى أسبوعين لدى الأشخاص الذين يتعاطون بشكل غير منتظم، بينما قد تمتد هذه الفترة إلى عدة أسابيع للأشخاص الذين يتعاطون الحشيش بشكل مستمر.

2. فحص الدم

فحص الدم يعد من الفحوصات التي يمكن أن تكشف عن وجود الحشيش لفترات قصيرة. عادةً ما يبقى الحشيش في الدم لفترة تتراوح من ساعات إلى أسبوع، مما يجعله غير كافي للكشف في حالات تعاطي الحشيش غير المنتظمة. لكن إذا كان هناك تعاطي مستمر أو كثيف، قد يظهر الحشيش في الدم لفترة أطول.

3. فحص الشعر

فحص الشعر هو واحد من الطرق الأكثر دقة للكشف عن تاريخ طويل لاستخدام الحشيش، حيث يمكن أن يبقى أثر الـ THC في الشعر لعدة أشهر. تعد هذه الطريقة مفيدة للكشف عن تعاطي الحشيش على المدى الطويل.

الطرق المحتملة للتخلص من بقاء الحشيش في الجسم

يتساءل الكثير من الأشخاص عن كيفية التخلص من بقايا الحشيش في الجسم، خاصةً إذا كانوا على وشك إجراء فحص للكشف عن المخدرات. رغم أن البعض يعتقد أن هناك طرقًا سريعة ومؤكدة للتخلص من الحشيش في البول، إلا أن هناك بعض الأمور التي يجب أخذها في الحسبان.

1. شرب الكثير من السوائل

تعد فكرة شرب الكثير من الماء أو السوائل الأخرى من الطرق المتداولة للتخلص من الحشيش في البول. من خلال شرب كميات كبيرة من السوائل قبل إجراء الفحص، يأمل البعض في تخفيف تركيز الـ THC في البول. لكن هذه الطريقة ليست مضمونة تمامًا، لأن المختبرين يمكنهم فحص كثافة البول وكميات الكرياتينين للتحقق مما إذا كانت العينة قد تم تخفيفها.

2. استخدام الأعشاب والفيتامينات

يستخدم البعض الأعشاب مثل خاتم الذهب أو فيتامينات مثل فيتامين سي والنياسين لمحاولة تسريع التخلص من آثار الحشيش. لكن، لا يوجد دليل علمي قوي يثبت فاعلية هذه الطرق.

3. ممارسة الرياضة

كما ذكرنا سابقًا، تساعد ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة في تسريع عملية الأيض وبالتالي التخلص من الحشيش بشكل أسرع. لكن هذه الطرق تستغرق وقتًا، ولا يمكن الاعتماد عليها في المدى القصير.

4. المدرات البولية

يستخدم البعض مدرات البول لزيادة كمية البول المنتج بهدف التخلص من الحشيش. إلا أن هذه الطريقة قد تؤدي إلى كشف العينة في الفحص إذا كانت تحتوي على مستويات غير طبيعية من المواد الأخرى.